Peter Torres Fremlin

لسنا وحدنا : الأشخاص ذوو الإعاقة في نزاع السودان

التنقل في الأزمات وأشياء تجمعها أنظمة الحب
: رسم توضيحي لمباني المدينة مع ارتفاع الدخان فوقها. تظهر المباني باللون الأصفر والأرجواني والأزرق ، ويمكن رؤية النار في الخلفية. في المقدمة حافلة صغيرة تتجه إلى الصحراء.
عندما تتعارك الأفيال, Tan Kuan Aw


ملاحظة عن المحتوى: هذه الطبعة عن الصراع والعنف

هذا الإصدار متاح أيضًا باللغة الإنجليزية.

أعزائي القراء:
بينما كنت أتراسل مع "خديجة"، حلقت طائرة عسكرية بالقرب من منزلها، تأتي والدتها وهي تصرخ وتحاول بطريقة ما دفع "آنا" إلى الغرفة.
آنا هي أخت "خديجة"، ولديها إعاقات جسدية وذهنية، والدة خديجة التي لديها نوبات هلع وآنا تشعران بالانزعاج من هذه الضوضاء والاضطرابات الصاخبة.
إنها واحدة من العائلات التي لم تستطع الهرب بسبب إعاقة "آنا" فتحصنت في مكانها في خضم القتال العنيف في السودان. تحدث الغارات بالقرب من منزلهم في أم درمان عدة مرات في اليوم ، في وقت مبكر من الصباح، حوالي الثالثة صباحًا.
هذه الطبعة هي نداء للتضامن مع المعاقين في السودان. يتعلق الأمر بالظروف الصعبة واليائسة، والمؤسسات التي تخذلهم، وأنظمة الحب التي تربط الأشياء معًا.

مأساة السودان

يبلغ عدد سكان السودان حوالي 50 مليون نسمة. حتى قبل أعمال العنف الأخيرة، كان هناك حوالي 16 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية. مأساة السودان بحسب المذيعة "نسرين مالك": هي "بلد تجرأ على طلب المزيد وهو الآن يُعاقب على ذلك".
حكم عمر البشير البلاد لمدة ثلاثين عامًا، شملت الإبادة الجماعية في دارفور. حتى تحت حكم البشير، الحيز العام للإعاقة تطور بسرعة. كما هو الحال مع العديد من البلدان، أعقب التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة تشريعات وطنية جديدة وزيادة اهتمام الحكومة والمجتمع المدني. وجدت مراجعة أجريت عام 2019 تقدمًا في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وحماسًا لتحسين الوضع، ولكن مع ضعف في أطر العمل والتنفيذ.
في 2018-2019، طالب احتجاج شعبي برحيل البشير. تم استبداله بضغط عسكري، وهذا أدى إلى بدء تحرك مفترض نحو حكومة مدنية. انقلاب عسكري آخر في عام 2021 أوقف هذا الانتقال، واعتقل قادة مدنيين. وكان من بين المحتجين على الانقلاب أشخاص من ذوي الإعاقة، بمن فيهم المصابون جراء قمع الاحتجاجات الشعبية.
حتى أبريل الماضي، كان الجيش والميليشيات يتقاسمان السلطة. وبدلًا من التوصل إلى اتفاق، توقف القائدان عن التعاون و"أغرقوا البلاد في الحرب".
كان هناك قتال عنيف وانهار النظام في الخرطوم ودارفور. نظام الرعاية الصحية ينهار وفي "الجنينة"، غرب دارفور هناك "تدمير كامل للبنية التحتية الرئيسية". وتُقَدِّر الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف مليون شخص قد غادروا منازلهم بالفعل ، منهم مئة ألف تمكنوا من مغادرة السودان.

أبسط ضروريات الحياة

القتال في الخرطوم ترك الناس في ظروف بائسة. قال أحد ذوي الإعاقة الذين تحدثت إليهم أن "الخطر موجود في كل مكان وحتى داخل منزلك".
وصف لي فاتح دوكه عبد السيد، وهو رجل يعاني من إعاقة حركية ورئيس الاتحاد الوطني السوداني للمعاقين جسديًا "ظروف مأساوية للغاية من حيث الطعام والشراب والعلاج المستمر لكبار السن"
وتحدث عن قصف مبنى منظمته في (شمبات) و: "كل الناس في خوف وقلق، وهناك نقص كامل في الخدمات. أعاني بشدة، فلا يوجد ماء ولا كهرباء ولا خدمة صحية ولا أثر لوجود أبسط ضروريات الحياة".
من الصعب تكوين نظرة كاملة لهذه التحديات في ظل المعلومات المحدودة المتاحة. تقدم منظمة العمل من أجل حقوق المرأة السودانية موجزًا مفصلًا عن وضع النساء والمدافعات عن حقوق الإنسان يشير إلى بعض المخاطر التي كانت موجودة قبل الحرب.
أما بالنسبة لخديجة وآنا، فهما محظوظتان لوجود الماء والكهرباء وأن السوق المجاور لهما مفتوح. فهما قادرتان على الحصول على الخبز والخضروات والحليب، "أفضل بكثير من الأماكن الأخرى". لكن الإمدادات الأخرى بدأت في النفاد، بما في ذلك حفاضات الكبار التي تحتاجها "آنا". كحال العديد من العائلات الأخرى، تعد الإعاقة والصحة جزءًا مما يمنعهم من الهروب.

التنقل في الأزمات

الجميع يفكر في التنقل، سواء أكانوا أشخاصًا عالقين في منازلهم، أو الذين يحاولون الوصول إلى أسرهم من ذوي الإعاقة المحاصرين، أو أولئك الذين يقومون برحلات شاقة للخارج. تتميز رحلة الخروج من الخرطوم بالفوضى والغموض والاستغلال والأسعار الباهظة ونقص المؤن وحواجز الطرق من كلا طرفي الصراع.
تحتاج "آنا" إلى مساعدة رجلين على الأقل لنقلها إلى سيارة. الجيران مستعدون ولديهم سيارات للمساعدة، لكن الغاز غير متوفر وليس معلومًا كيف سيذهبون من هناك. يمكنهم الذهاب إلى مسقط رأسهم بورسودان، لكنهم ليسوا فقط مترددين بشأن سلامة الطرق في طريقهم إلى المحطة لكن الوصول وركوب الحافلة سيكون له تعقيدات أخرى خطيرة بالنسبة لـ "آنا".
صديقة لأحد الأصدقاء الذين قطعوا الرحلة من الخرطوم إلى مصر عن طريق البر، مثل الكثيرين استغرقت أسبوعًا لإكمال الرحلة. في الحافلة التي خرجت من الخرطوم، كان من بين رفاقها المسافرين امرأة مصابة بالربو في الحر وبدون ماء؛ وشخصان أكبر سنًا كانا مستلقيين، غير قادرين على الحركة، حيث وقف أبناؤهم طوال الرحلة.
مات الناس أثناء الرحلة، وبورسودان في حالة من الفوضى والمعبر الحدودي المصري ليس الأفضل. على الإنترنت ذكر أحد الأشخاص أن والدته لم تأكل أي شيء لمدة أربعة أيام متتالية لأنها لم يكن لديها الأنسولين أثناء الرحلة.
أخبرتني "أسيل جريس"، ناشطة في مجال الصحة العامة تعمل مع وزارة الصحة، أنها رأت العديد من ذوي الإعاقة في الملاجئ التي عثر عليها للأشخاص الذين فروا من العاصمة. نزل سودانيون وأجانب إلى ولاية الجزيرة المجاورة على ظهر شاحنات مكشوفة مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية. المستشفيات هناك غارقة في الوافدين الجدد، كل شيء ينفد، ويحاولون أيضًا حث الأطباء على رؤية الأشخاص في أماكن الإقامة المؤقتة التي تم إنشاؤها في المدارس والعنابر.

الوضع في المؤسسات

أخبرتني "أسيل" أيضًا عن الأزمات التي تواجهها مؤسسات الخرطوم. بدأ حليب الأطفال في دور الأيتام في النفاد، والإمدادات في دور رعاية المسنين بدأت تنفد. أحد الفتيات من ذوي الإعاقة لقيت حتفها في قصف لملجأ للفتيات المشردات. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي مخاوف بشأن منزل المسنين في بحري، (معزول وبلا مياه). تضيف أسيل أن الأشخاص المصابين بأمراض عقلية يتم تسريحهم من مؤسسات الطب النفسي لأنهم غير قادرين على العناية بهم.
في عام 2018، قام مشروع خاص بالإعاقة بزيارة دار رعاية الطفل "المايقوما"، والتي ترعى الأطفال دون سن الرابعة. وجد الزوار 24 طفلًا من ذوي الإعاقة. ليس لديهم خدمات متخصصة. كان بعضهم يقيمون بعد سن الرابعة لأن المنازل الأخرى ترفضهم بسبب إعاقتهم. طالب التقرير بإجراء المزيد من التحقيقات حول الأطفال ذوي الإعاقة في المؤسسات: "من الملاحظ أنهم لا يعيشون طويلًا".
الأمور أسوأ بكثير الآن. المايقوما الآن في قلب القتال. المئات من الأطفال الذين يعيشون هناك انقطعت عنهم الإمدادات وغاب الأشخاص المسؤولين عن رعايتهم. على وسائل التواصل الاجتماعي هناك نداءات للمتخصصين وأطقم التمريض لدعم الدار.

اللامسؤولية العالمية

وصفت نسرين مالك مصدر مشاكل السودان بأنها مزيج من "اللامسؤولية العالمية والتقصير المحلي". لسوء الحظ ما زالت "اللامسؤولية" هي الوصف الواقعي للاستجابة الدولية. عندما قامت السفارات بإجلاء مواطنيها، فقدوا أو أتلفوا جوازات سفر أولئك الذين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات، بعبارة أخرى: قاموا بتدمير سلامة ومستقبل السودانيين الذين تركوهم وراءهم.
إحدى صور الاستجابة المحتملة كانت أكثر عمقًا من قبل الإمارات العربية المتحدة، التي أعطت الأولوية لكبار السن والمرضى وذوي الإعاقة بإجلاء 19 جنسية مختلفة. ويبدو أن مصر كانت تعرض تأشيرات "للحالات الخاصة" ، للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية، لكن إحدى العائلات أفادت بأنها قضت أسبوعًا ولم تتمكن من الحصول على أحد هذه التأشيرات.
الأمم المتحدة تدلي ببيانات وتقارير عن الحالة، وفي وقت متأخر جدًا، بدأت توجه أنظارها إلى البلدان المجاورة للسودان. المنظمة الدولية للهجرة على سبيل المثال تمكنت من التبرع ببعض الكراسي المتحركة في مصر وإن كان ذلك دون تعليق منها على عبور الحدود الذي يعاني من نقص في الموظفين وقلة الدعم مما يعرض حياة الناس للخطر.
أما بالنسبة لما تفعله منظمات الإعاقة، فإن الخطوة الأولى لأولئك الموجودين في السودان، بالطبع هي محاولة تأمين سلامة موظفيهم. على نطاق أوسع لم أر أي تصريحات حول الأزمة في السودان من قطاع الإعاقة الدولي، وهو قطاع أظهر اهتمامًا كبيرًا بالأشخاص ذوي الإعاقة في أوكرانيا.
انتقد أحد الأشخاص الذين تحدثت معهم منظمات ذوي الإعاقة، أخبرني رجل من ذوي الإعاقة الجسدية، اختار اسم "حسن" كاسم مستعار، عن الثغرات الموجودة في القطاع:
"المنظمات الدولية لديها أهداف وغايات محددة ولا تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة ... حتى هؤلاء الذين يعملون في مجال الإعاقة لا يهتمون. تأخذ المصروفات الإدارية معظم الأموال، لذلك لم يتبق شيء للفئات المستهدفة".
وبحسب "حسن" فإن المنظمات الوطنية التي يقودها ذوي الإعاقة لا تقدم أي شيء لأنها –بحسب قوله- "تعلمت من المنظمات –الدولية-، الجهات الرئيسية المانحة لها". كل هذا قبل الصراع. فماذا نتوقع خلال الأزمات؟ غياب."

نظم الحب

أبو أسامة عبد الله محمد رجل يعاني من إعاقة حركية، ومدير المنظمة غير الحكومية "أمة الخير". تشمل حياته المهنية قيادة المجلس الوطني السوداني للأشخاص ذوي الإعاقة من عام 2011 إلى عام 2016. وأثناء هذه الأزمة، أراد مشاركة العادات السودانية التي "قد لا تكون متاحة في ثقافات أخرى":
"الأشخاص ذوو الإعاقة هم أعضاء في هذا المجتمع. لدينا ثقافة الأسرة الممتدة. هذا يوفر الدعم في الإخلاء والمساعدة وتوفير احتياجاتهم الأساسية. بمجرد أن تقرر الأسرة مغادرة الخرطوم ، سيشمل ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة".
تم إجبار المواطنين على أن يصبحوا ناشطين في جميع مجالات الحياة السودانية لإدارة هذه الأزمات. سواء كان ذلك من المتطوعين على مستوى القاعدة أو لجان المقاومة أو المتصلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "الأبطال المجهولون يساعدون على إبقاء السكان على قيد الحياة"... غردت "دينان الأسعد"، وهي مواطنة تحولت إلى ناشطة، قائلة أنها تحب "كيفية اهتمامهم ببعضهم البعض":
"لقد تعلمنا تهوين المصاعب والقيام بذلك بكفاءة على مر السنين. لقد أنشأنا أنظمة كاملة بدافع الحب".
لقد قمت بإعداد التقارير الخاصة بهذا المقال باستخدام نفس الشبكات التي يستخدمها الأشخاص لمشاركة الأخبار وتنظيم الخدمات اللوجيستية وإنقاذ المُعَرَّضِين للخطر: تويتر وواتساب والأصدقاء وأصدقائهم ثم أصدقائهم أيضًا. رد الكثيرون على الفور ومنحوا الوقت للمشاركة ، حتى مع استمرار العنف في الخارج.

"هذه ليست صدقة"

التقارير التي قرأتها عن وضع الأشخاص ذوي الإعاقة لم تعترف -من منظور قائم على الحقوق- بأهمية الروابط المجتمعية والأسرية أو الدعم الموجود. قالوا عن السودان ما يقولونه عن جميع البلدان: هناك وصمة عار و"تمييز صارخ" ومفاهيم خاطئة حول الإعاقة والعديد من الأساليب القائمة على "الاحتياجات" أو "الصدقة".
بالتأكيد من المهم التفكير في من يتم إدراجه أو استبعاده من شبكات الدعم هذه. "رجاء يحيى السيد" امرأة كفيفة وموظفة وعضو في حركة الإعاقة، قالت أيضًا أن المكفوفين يتلقون الدعم من عائلاتهم ومجتمعاتهم. وفيما يتعلق بالوصول إلى المعلومات، أخبرتني أنهم يحصلون على المعلومات عن طريق الراديو والتلفزيون والهواتف الذكية، "المكفوفون هم من بين الفئات الاجتماعية التي ستحصل على المعلومات بشكل أسرع".
"حسن" الذي شكك في المنظمات الدولية، شكك أيضًا في الدعم المجتمعي. يعترف بأن الدعم موجود، ووجد نقطة مضيئة في اضطراره للبقاء في المنزل مع العائلة قائلًا "أخيرًا كان لدينا وقت للجلوس معًا ومواصلة الدردشة". لكنه يحذر من أن "الجميع يحاول أحيانًا إنقاذ نفسه / نفسها ... إنها حرب".
للتنقل بين هذه الأساليب المختلفة، تحدثت مع "علاء صبح"، المستشار الإقليمي مسؤول الإعاقة في الأمم المتحدة في المنطقة العربية. يرى أن الدعم من مراكز الإعاقة يكون عادة مدفوعًا بدوافع خيرية. لكن هذا يختلف عن دعم المجتمع. وبحسب "علاء"، فإن الطريقة التي تدعم بها العائلات الممتدة والأحياء بعضها البعض هي "جزء من ثقافتنا في الشرق الأوسط". يساعد على إخراج الجانب الأفضل في الناس. "إنها ليست صدقة ، إنها تضامن".

نحن لسنا وحدنا

كنت أتابع مع "خديجة" حول أحوال عائلتها، آخر ما سمعته منها هو أنها تفكر بإيجابية: (سوف تسير الأمور على ما يرام ، لأنه لا يمكن للمرء "الهروب من مصيره ... لذلك نتعامل مع الحياة ببساطة، فلماذا نحمل أنفسنا عناء الشعور بالسوء؟").
استراتيجية خديجة للتكيف كوميدية ساخرة قليلًا. إنها تريح والدتها بإخبارها بأن الأصوات الصاخبة واهتزازات الأرض هي "دقات طبول موسيقية" "النشيد اليومي" للميليشيات. "إنهم يحبون عزف حفلة صاخبة فقط".
دوكا ، الذي أخبرني أنه لا يوجد أثر لأبسط الضروريات أراد "إرسال رسالة":
أولا: للأطراف المتصارعة يجب أن يُحَكِّمُوا صوت العقل، ثانياً لوكالات الأمم المتحدة بأن تتدخل فى مثل هذه الظروف.
أبو أسامة تحدث معي عن أهمية المجتمع في السودان، وما يراه أيضًا في الخارج:
“نحن نقدر تواصلكم واهتمامكم بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة في السودان. يوضح لنا هذا التواصل أن الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم قلقون بشأن مشاكل زملائهم في كل مكان. نحن لسنا وحدنا."
أتمنى أن نستطيع سماع كلماتهم.
بيتر

شكر وتقدير

ترجم هذا الإصدار إلى العربية أحمد أسامة.
هذاالمقال أصبح متاحًا فقط بسبب كرم الناس غير العادي وسط الصراع في منح الوقت لمشاركة تجاربهم ورؤاهم معي، أنا ممتن جدًا لمن تم الاستشهاد بكلامهم في هذه المقالة وللآخرين الذين تحدثت معهم في السودان وخارجه.
أشكر أيضًا هؤلاء الذين ساعدوا في تكوين علاقات بما في ذلك "علاء صبح" من UNESCWA و"جيني" و"دودي"، بدون إلحاح "دودي" على مشاركة الأخبار من السودان لم أكن لأكتب هذه المقالة.
رَسَمَ الخرطوم " Tan Kuan Aw "، واعتمدت في البحث والترجمة والترجمة الصوتية على مساعدة أحمد أسامة. كما هو الحال دائمًا قدمت Áine Kelly-Costello تعليقات ومراجعات مهمة، وقدمت " Jody Santos" المشورة في الوقت المناسب بشأن إعداد التقارير.
تحظى هذه الطبعة بدعم من Sightsavers و Light for the World والأشخاص والمنظمات التي تقرأها.
كتبه أنا: بيتر توريس فريملين. أي آراء أو أخطاء هي ملكي.
يرجى التواصل - اضغط على الرد أو اترك تعليقًا أو ابحث عني في مكان آخر.